العودة الى جميع البيانات الصحفية

ولي العهد يشارك بتركيب القطعة الأخيرة للقمر الصناعي المصغر

23 أكتوبر 2017
ولي العهد يشارك بتركيب القطعة الأخيرة للقمر الصناعي المصغر

اطلع سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، خلال زيارته إلى معهد النانو تكنولوجي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية اليوم الاثنين، على المراحل النهائية لمشروع إطلاق أول قمر صناعي أردني مصغر، الذي تم تصميمه وبناؤه بأيادي شباب أردنيين من طلبة الهندسة في الجامعات الأردنية بإشراف مؤسسة ولي العهد.

وشارك سموه بتركيب القطعة الأخيرة للقمر الصناعي المصغر، الذي يأتي ضمن مبادرة "مسار" التابعة لمؤسسة ولي العهد، والهادفة إلى توجيه الشباب نحو علوم الفضاء والأبحاث المتعلقة بها، وتوفير الفرص التدريبية والبحثية في مجال هندسة الأقمار الصناعية وتصميم المهمات الفضائية.

وصُنع القمر الصناعي، المقرر إطلاقه في الربع الأول من العام القادم، لتحقيق أهداف تعليمية بحثية بالدرجة الأولى، فضلا عن ترويج المملكة سياحيا من خلال بث صور عن الأماكن السياحية والتراثية، والاتصال اللاسلكي مع المحطات الأرضية حول العالم. 

وسجل سموه، داخل معهد النانو تكنولوجي، رسالة صوتية، حيث سيتم تحميلها لاحقاً على ذاكرة القمر الصناعي المصغّر وبثّها في الفضاء، وستكون متاحة للاستقبال من قبل جميع المستقبلات الأرضية في العالم.

ويحمل القمر الصناعي الأردني المصغّر اسم (JY1-SAT) تخليدا لذكرى جلالة المغفور له، بإذن الله، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، حيث كان نداء الراديو الخاص بجلالته يحمل الرمز(JY1).

واستمع سمو ولي العهد، خلال الزيارة، إلى شرح قدمه منسق مبادرة "مسار" سند حداد، أشار فيه إلى أن فكرة المبادرة بدأت من الطلبة الأردنيين الذين شاركوا في الدفعة الأولى من برنامج التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، حيث اقترح الشباب في حينها فكرة تصميم وإطلاق أول قمر صناعي أردني من نوع (CubeSat) وهو أحد أصغر الأقمار الصناعية.

وبين منسق المبادرة أن القمر الصناعي الأردني المصغّر هو أول تجربة أردنيّة في عالم الفضاء، والقمر الصناعي العربي المصغر الوحيد الذي تم تصميمه وبناؤه محليا على يد 19 طالبا وطالبة، وأكاديميين واستشاريين من مختلف تخصصات الهندسة في الجامعات الأردنية. 

وعلى هامش الزيارة، اطلع سمو ولي العهد، على عدد من المشاريع والمبادرات الريادية والإبداعية التي ينفذها طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وشملت مشروعات سيارات الفورميلا، وتصميم نظام آلي بدون طيار، ونظام التقطير والتدفئة الشمسي الهجين، وتصميم وبناء الروبوتات لطلبة المدارس، وجريدة طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الإلكترونية.

واستمع سموه إلى شرح قدمه رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور عمر الجراح عن أبرز إنجازات الجامعة والتي تمثلت بحصولها على تصنيف 5 نجوم إلى جانب 62 جامعة في العالم من أصل 25 ألف جامعة على مستوى العالم في مجالات التعليم والتوظيف والبحث العلمي والبرامج الدولية، ضمن تقييم(QS)  العالمي، إضافة إلى حصولها على المرتبة الأولى عربيا بتصنيف الجامعات الخضراء.

وبين الدكتور الجراح أن الجامعة تقدمت أيضا في تصنيف التايمز العالمي بـ 200 مرتبة، حيث انتقلت من المرتبة 651-800 الى مرتبة 451-500 مما يسهم في تحسين مكانة الجامعة عالميا في مستوى التعليم، واستقطاب طلبة عرب وأجانب للدراسة فيها.

وخلال تفقد سموه لمختبر المجهر الإلكتروني، استمع إلى إيجاز من عميد معهد النانو تكنولوجي الدكتور محمد الفندي، عن مشاريع أتمتة أنظمة روبوتات نانوية للتصنيع البنائي داخل المجهر الإلكتروني، والروبوت النانوي الحيوي المستكشف للخلايا السرطانية، التي يحتضنها المعهد.

ورافق سموه في الزيارة مدير مكتب سمو ولي العهد، ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، والمدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة ولي العهد.

وفي مقابلة صحفية، قالت آية الجعفري، طالبة هندسة الكهرباء في الجامعة الأردنية، إن مبادرة "مسار" التابعة لمؤسسة ولي العهد وفرت للطلبة المشاركين في المشروع الفرصة لاكتساب خبرة عملية مهمة في مجال علم الفضاء وهندسة الأقمار الصناعية، مشيرة إلى أن الهدف ليس فقط إنجاز قمر صناعي يمثل الأردن أمام العالم، بل تزويد الشباب بالخبرة في مجال هندسة الفضاء ليكونوا قادرين على إنجاز مشروعات متطورة وأكبر حجما في المستقبل.

وأكدت أن عددا كبيرا من الطلبة من مختلف الجامعات الأردنية لديهم اهتمام في هندسة الأقمار الصناعية وعلم الفضاء، إلا أن عدم وجود مثل هذه التخصصات في الجامعات الأردنية دفع الطلبة إلى اختيار تخصصات هندسية أخرى مثل هندسة الكهرباء والاتصالات والميكاترونكس والميكانيك على أمل أن يستكملوا دراستهم في الخارج، لكن المبادرة وفرت هذه الفرص في المملكة.

أما خريج هندسة الميكانيك من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وعضو مبادرة "مسار" التابعة لمؤسسة ولي العهد، المهندس أحمد فارس، أكد أنه اكتسب من خلال المبادرة خبرات عملية متميزة مكنته إلى جانب زملائه من تصميم الهيكل الخاص للقمر الصناعي المصغر.

وأشار إلى أن المبادرة وفرت له فرصة الاحتكاك مع طلبة أردنيين من جامعات مختلفة وخبراء أجانب في مجال صناعة الأقمار الصناعية، إضافة إلى تمكينه وزملائه في المشروع من اكتساب خبرات ومهارات تؤهلهم لدخول سوق العمل في مختلف المجالات الهندسية. ​