العودة الى جميع البيانات الصحفية

سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يلتقي عدداً من كبار الشخصيات المشاركة في المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن

21 آب 2015
سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يلتقي عدداً من كبار الشخصيات المشاركة في المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن

التقى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على هامش المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، عددا من كبار الشخصيات المشاركة في المنتدى، الذي انطلقت فعالياته اليوم الجمعة، في مدرسة كنغز أكاديمي.

فقد التقى سمو ولي العهد، عقب الجلسة الافتتاحية للمنتدى، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، باباتوندي أوسوتيماين، الذي مثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المنتدى، وألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية بالنيابة عنه.

وأعرب سموه عن تقديره للدور المهم الذي بذلته المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة في سبيل إنجاح المنتدى، الذي يؤسس لأجندة عالمية حول الشباب والأمن والسلام.

 وأشاد سموه، خلال اللقاء، الذي حضره نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ناصر جودة، بمستوى الحضور والتمثيل الدولي للشباب ومنظماتهم، الأمر الذي يمنحهم فرصة الشراكة في صناعة المستقبل، والتعامل مع التحديات التي تواجههم كقوة بناء في مجتمعاتهم.

وأكد سموه، خلال اللقاء، أن الشباب، وهم يلتئمون في هذا المنتدى من مختلف الدول والفئات، يتطلعون إلى دور أكبر للأمم المتحدة وهيئاتها، بالعمل على تبني مخرجات المنتدى، وتطبيقها بما يضمن إعادة الاعتبار لدورهم وتفعيله  في بناء السلام والتصدي للتطرف والتخفيف من آثار النزاعات.

 بدوره، عبر المسؤول الأممي عن شكر الأمم المتحدة وتقديرها للجهود الكبيرة التي يبذلها سمو ولي العهد في إبراز قضايا الشباب والاهتمام بها، وإعلاء صوتهم في المحافل الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن.

ولفت إلى أنه، ومع تصاعد حدة العنف والصراعات في العالم، فإن الشباب يعتبرون اليوم الشريك الأقوى في مواجهة هذه التحديات، فضلاً عن ما يتطلبه تحقيق التنمية المستدامة العالمية من إشراك فعال للشباب، وإزالة العقبات من طريقهم، على مختلف المستويات، المحلية والإقليمية والدولية.

وأكد على استمرار الأمم المتحدة ومنظماتها في دعم الشباب وتمكينهم، والمساهمة بفعالية بالنهوض بمستويات التعليم والرعاية الصحية لهم، والتي يعتبر الاستثمار فيها من الأولويات بالنسبة للأمم المتحدة، ولصندوق الأمم المتحدة للسكان.

كما التقى سمو ولي العهد مع المديرة العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، إيرينا بوكوفا، التي ألقت مداخلة خاصة في الجلسة الافتتاحية.

وأعرب سموه، خلال اللقاء، عن تقديره لإسهامات اليونسكو في مختلف المجالات، خصوصا في تعزيز السلام والتنمية العالميين، اللذين يشكل الشباب في تحقيقهما وإدامتهما عنصراً رئيسياً.

وعبر سموه عن شكره لدعم اليونسكو ومنظمات الأمم المتحدة للمنتدى، مشيراً إلى أن الشباب يتطلعون إلى الدور الفاعل لهذه المنظمات في دعم قضاياهم وتفعيل إشراكهم في تحقيق السلام وتعزيز الأمن والتنمية، وبما يسهم في رسم المستقبل الأفضل لهم ولمجتمعاتهم.

 من جانبها، أشادت بوكوفا بجهود سمو ولي العهد في قيادة هذا الجهد الدولي المميز، وسعيه لتسليط الضوء على قضايا الشباب وأهمية النهوض بمستوى مساهمتهم وإشراكهم في التعامل مع مختلف القضايا الدولية.

وعبرت عن تقدير اليونسكو لتعاون الأردن الدائم فيما يتعلق بحفظ المواقع التراثية العالمية، مشيدة، أيضاً، بدور المملكة باستضافة اللاجئين السوريين على أراضيها وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ناصر جودة، والسفير الأردني في باريس مكرم القيسي.

وفي لقاء أخر منفصل، التقى سمو ولي العهد بالأمين العام لوزارة الخارجية النرويجية مورتن هوغلند، الذي يشارك في فعاليات المنتدى.

 وجرى، خلال اللقاء، التأكيد على الأهمية الكبرى التي توفرها جلسات المنتدى لتسليط الضوء على قضايا الشباب، وتفعيل ودعم دورهم في صناعة المستقبل، والتصدي لخطر النزاعات والعنف والتطرف.

وأشاد سمو ولي العهد بالدعم المقدّر الذي تقدمه الحكومة النرويجية للشباب وقضايا التعليم، خصوصاً الدعم الكبير لمنظمة الأنروا بما مكنها من الاستمرار في فتح المدارس التابعة لها وتقديم خدماتها التربوية للطلبة، لما للتعليم من أهمية كبيرة في حماية الشباب وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة.

كما تم تناول مختلف الجهود المبذولة على المستوى الدولي لطرح قضايا الشباب في المحافل الدولية، ومنها هذا المنتدى، الذي هو الأول من نوعه وبمثابة خطوة متقدمة في سبيل خدمة الشباب وقضاياهم.

وثمن المسؤول النرويجي عاليا الجهود التي بذلها الأردن في استضافة المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، والذي يشكل مظلة جامعة لأفكارهم ورؤاهم حيال مستقبلهم ومجتمعاتهم، لما يمثله من خطوة جديدة على المستوى العالمي لبناء شراكة حقيقة مع الشباب.